إن التبرع بالدم هو عمل تضامني ينقذ حياة الكثيرين، ولكن هناك حالات يكون فيها من الضروري عدم المشاركة. ولضمان سلامة المتبرعين، يتم تطبيق معايير طبية صارمة. تعرّف على أهم أربعة موانع رئيسية للتبرع بالدم في المغرب، ولماذا تجعل بعض الحالات الصحية من التبرع بالدم أمراً شديد الخطورة.
1. إذا كنت قد تعرضت لحقن دم في الماضي
يجب على الأشخاص الذين خضعوا لنقل الدم في الماضي تجنب التبرع بالدم. على الرغم من أن عمليات نقل الدم آمنة، إلا أن هناك خطر متبقٍ من انتقال مسببات الأمراض، وأحياناً لا يمكن اكتشافها في مرحلة مبكرة. ويمثل هذا العامل خطراً محتملاً على المتلقين، ومن هنا يأتي حظر التبرع في مثل هذه الحالات.
2. إذا كنت تعاني من البرص
على الرغم من ندرته، فإن البرص مرض معدٍ يمكن أن تكون له آثار خطيرة، لا سيما على الجهاز العصبي. قد يحتوي دم الأشخاص المصابين بالجذام على عوامل معدية يمكن أن تنتقل عن طريق نقل الدم. ولذلك فمن الضروري تجنب التبرع بالدم إذا كنت مصاباً بالجذام حفاظاً على سلامة المتلقين.
3. إذا كنت تعاني من داء فقدان المناعة المكتسبة سيدا
فيروس نقص المناعة البشرية (فيروس نقص المناعة البشرية) والإيدز هما عدوى فيروسية تضعف الجهاز المناعي. وتنتقل هذه الفيروسات عن طريق الدم، مما يجعل عمليات نقل الدم محفوفة بالمخاطر إذا كان المتبرع حاملاً للفيروس. وبالتالي، يتم استبعاد الأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز من التبرع بالدم لمنع انتشار هذه الفيروسات.
4. إذا كنت تعاني من داء التهاب كبدي
يمكن أن يتسبب التهاب الكبد الفيروسي، وخاصة التهاب الكبد B و C، في حدوث تلف لا يمكن علاجه في الكبد وينتقل عن طريق الدم. وبسبب قدرة الفيروسات على البقاء على قيد الحياة في سوائل الجسم، لا يمكن للأشخاص المصابين بالتهاب الكبد التبرع بالدم. هذا الاحتياط ضروري لحماية المتلقين من التلوث المحتمل.
في الخلاصة، على الرغم من أن التبرع بالدم ضروري لإنقاذ الأرواح، إلا أنه من الضروري احترام معايير السلامة لتجنب أي خطر على صحة المتلقين. لذلك يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ طبي معين الامتناع عن التبرع بالدم لضمان سلامة هذا العمل التضامني الثمين.